الشيعة الحقيقيون: التزام ديني، تفكير بعواقب الأمور، مراعاة الخلق الحسن
آية الله العلامة محمّد تقي مصباح
الملخّص:
خطبة المتّقين المروية في نهج البلاغة عن نوف البكالي والتي ذكرت فيها خصائص المتّقين والشيعة الحقيقيين، ابتدأت بذكر ثلاثة أوصافٍ عامّةٍ، وهي: معرفة الله تعالى، العمل بالأمر الإلهي، التحلّي بالفضائل. بعد ذلك تطرّق أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى بيان تفاصيل هذه الصفات وأشار إلى مصاديق كلّية منها، كما ذكر أمثلة ومظاهر وعلامات سلوكية للصفات والملكات الأخلاقية التي يجب وأن يتحلّى بها الشيعة الحقيقيون.
قال (عليه السلام) في بيان أوّل وثاني صفةٍ للمتّقين: «وَمِنْ عَلَامَةِ أَحَدِهِمْ أَنَّكَ تَرَى لَهُ قُوَّةً فِي دِينٍ وَحَزْماً فِي لِين».
كلمات مفتاحية: الشيعة الحقيقيون، التكاليف الدينية، المعايير الأخلاقية
مكانة عزّة النفس وعناصرها في القرآن والروايات
محمّد فرهوش / رضا مهكام / علي همت بناري
الملخّص:
"عزّة النفس" عبارةٌ عن إحساسٍ قيّمٍ وقابليةٍ، ومن المؤكّد أنّ بيان مكانتها وعناصرها في القرآن الكريم والروايات دليلٌ على أهميتها في المنظومة الأخلاقية الإسلامية، فالكتاب الحكيم والحديث يعتبران أهمّ مصدرين للأخلاق الإسلامية.
إنّ بيان مكانة عزّة النفس وعناصرها في القرآن والروايات يعدّ أرضيةً مناسبةً لتدوين الأصول الأساسية الكفيلة بتقويتها وفق رؤيةٍ إسلاميةٍ، وهي في هذا الإطار منزّهةٌ من مختلف الآفات حين تقويتها وفق رؤيةٍ علمانيةٍ. تمّ تدوين هذه المقالة وفق أسلوب بحثٍ وصفي تحليلي، حيث قام المؤلّفون بجمع وتصنيف عناصر عزّة النفس في القرآن الكريم والروايات، ومن جملتها ما يلي: الشعور بقيمةٍ ذاتيةٍ، الشعور بالقدرة بفضل النصرة الإلهية، الشعور بقيمةٍ في الدنيا، الاعتقاد بالقيامة والآخرة عن طريق الإيمان والعمل الصالح، معرفة النفس، عدم إشعار الناس بالحاجة، الارتباط معهم باحترامٍ.
كلمات مفتاحية: عزّة النفس، حرمة النفس، الشعور بقيمةٍ وقدرةٍ، الإسلام
العوامل الكفيلة بتقوية الإرادة ورفع الكفاءة العملية
محمّد عالم زاده نوري
الملخّص:
الكفاءة العملية التي يعبّر عنها بـ "الإرادة الإنسانية" هي أمرٌ اكتسابي متدرّجٌ في تحقّقه وله القابلية على الزيادة، كما أنّ الاتّصاف به ليس ذاتياً ولا عشوائياً، بل هو مرهون بسعي الإنسان وجهده حدوثاً وبقاءً ورقياً؛ وعلى هذا الأساس لا بدّ من دراسة وتحليل العوامل الدخيلة في ظهوره وتعزيزه.
هناك العديد من السبُل الكفيلة في رفع مستوى الكفاءة العملية، أحدها التذكير والاهتمام بأساليب مختلفة، فهناك تذكير شخصي ومن قبل الآخرين ومن خلال مشاهدة أفعال الآخرين والتجربة العملية وتداعي المعاني؛ والثاني يتمثّل في مخالفة الهوى وعدم الانجرار وراء الرغبات التي تعيق العمل؛ والثالث يعني قوّة الإرادة والمبادرة العملية؛ وأمّا الرابع فهو تقسيم برنامج العمل إلى أجزاء مناسبة.
هذه العوامل ذات فائدةٍ مطلقةٍ لتعزيز الإرادة، ولم يلحظ فيها شرط الإيمان فقد أثبتت نجاعتها وتأثيرها في الأجواء غير الدينية وحتّى المناهضة للدين، وإلى جانبها هناك عوامل ترفع من مستوى الإرادة وترتقي بها إلى الإقرار الحقّ وتتناسب بشكلٍ أفضل مع الأجواء الدينية، لذا فهي تقوّي الإيمان والكفاءة العملية في آنٍ واحدٍ؛ وبفضلها تتعزّز الكفاءة العملية الدينية (التقوى) أو الإيمان الجاري في عمل (العبودية) بشكلٍ تركيبي.
وأمّا أساليب تقوية الإيمان والعمل بشكلٍ متزامنٍ، فهي عبارةٌ عمّا يلي: 1) الحذر من ارتكاب الذنوب وترك الأهواء النفسية قربةً إلى الله تعالى 2) خلوص العمل 3) التوكّل على الله تعالى 4) الاستماع للموعظة 5) الدعاء والتضّرع إلى الله تعالى والاستعانة به 6) المشارطة ومراقبة النفس ومحاسبتها 7) مرافقة المؤمنين.
كلمات مفتاحية: الأخلاق والتربية الإسلامية، الإرادة، العمل، تهذيب النفس
عوامل همود الفطرة من وجهة نظرٍ قرآنيةٍ
علي عارفي مسكوني / فاطمة درويشي
الملخّص:
لقد خلق الله تعالى الإنسان واستودع فيه قدرةً باطنيةً تحفّزه على فعل الخيرات والمحاسن وتهديه نحو الصراط المستقيم، وهي التي تسمّى "فطرة"؛ لكنّ بعض الناس يحيدون عن فطرتهم ويسلكون طريقاً منحرفاً فيضلّون عن الصواب. الهدف من تدوين هذه المقالة هو استكشاف تلك العوامل التي تسفر عن انحراف الفطرة عن مسارها الصحيح، وقد اعتمد الباحثان على أسلوب بحث مكتبي بالتأكيد على تفاسير القرآن الكريم.
نستشفّ من الآيات المباركة وجود أحد عشر عاملاً تتسبّب في همود نور الفطرة، وقد تطرّق الباحثان إلى بيانها ثمّ ذكرا السبل الكفيلة بصيانة النفس من الابتلاء بها؛ وهي كالتالي: وساوس الشيطان، الغفلة، التكبّر، الأوهام، حبّ الدنيا، تلوّث الباطن، اتّباع هوى النفس، أصدقاء السوء، حبّ الذات، التقليد الأعمى للأكثرية الجاهلة، انفصام علاقات الإيمان والأسرة.
كلمات مفتاحية: الفطرة، وسوسة الشيطان، الغفلة، الانحراف، الضلال
قوانين الأخلاق الجنسية في الحياة الزوجية برؤيةٍ إسلاميةٍ
محمّد سعيد كرمي
الملخّص:
الهدف من تدوين هذه المقالة هو بيان القوانين الجنسية الخاصّة بالحياة الزوجية، ومن هذا المنطلق سلّط الباحث الضوء على القرآن الكريم وعددٍ كبيرٍ من الروايات، حيث جمع الآيات المرتبطة بالمسائل الجنسية ثمّ دوّن جدولاً اصطلاحياً يتناسب مع كلّ موضوعٍ، وفي الختام حدّد القوانين الأخلاقية المرتبطة بالعلاقات الجنسية، وقد دوّن المقالة بأسلوب مكتبي لأجل توضيح الأصول الأخلاقية الجنسية في الحياة الزوجية وبيان مدى تناسبها في جميع المجالات مع مبادئ العقل التوحيدي. ومن جملة الأصول الأخلاقية التي طرحت في القرآن والحديث حول المسائل الجنسية، ما يلي: العدل، العفاف، المودّة، الرحمة، الكرامة، الغيرة.
كلمات مفتاحية: الأخلاق الجنسية، القوانين الأخلاقية، الأصل الأخلاقي، الأخلاق العملية، الإسلام
الأخلاق المؤسّساتية الفاضلة: تطبيق الأخلاق الفاضلة في الإدارة
علي عابدي رناني
الملخّص:
شهد العالم مؤخّراً عودة المنظّرين الأخلاقيين إلى طرح مبدأ الأخلاق الفاضلة - أخلاق الفضيلة - والتي لها ارتباطٌ مباشرٌ بأطروحات أرسطو الأخلاقية؛ فمنذ عام 1980م بدأت تدريجياً حركةٌ لإحياء فكر هذا الفيلسوف الإغريقي، فآراؤه الأخلاقية مقارنةً مع النظريات النفعية والنظريات الوظائفية الكانطية، تؤكّد على أهمية الفضائل وضرورة تحلّي الشخصية بالفضيلة كي تتحقّق لديها المعرفة الأخلاقية، وحسب هذه الرؤية فالشخصية المتعالية تقتضي تشخيص مختلف الوظائف الأخلاقية، وفي هذا المضمار لا يكفي مجرّد العمل بالعقل في تمييز الأصول الأخلاقية. قام الباحث في هذه المقالة ببيان النقص الموجود في النظريات الأخلاقية المؤسّساتية السائدة وذكر النقاط الإيجابية لنظرية الأخلاق الفاضلة ولا سيّما من وجهة نظر أرسطو؛ ثمّ أشار إلى التحدّيات التي تواجهها هذه النظرية.
الأخلاق الفاضلة تؤكّد على أهمية بناء شخصية أخلاقية بغية الرقي بالشعور الأخلاقي المؤسّساتي وتمكين المنتسبين من التمييز بين الأمور أخلاقياً، وهي بكلّ تأكيدٍ لها أداءٌ أفضل من النظريات المخالفة لها كالنفعية والقانونية. ويبدو أنّ الأخلاق الفاضلة لا تمثّل بديلاً متميزاً، وإنّما هي تؤدّي مهامها كأنموذجٍ مكمّلٍ للأخلاق النفعية والوظائفية كي لا تطرأ عليها شبهة النسبوية والتجرّد عن المبادئ القانونية الأخلاقية.
كلمات مفتاحية: الأخلاق المؤسّساتية، الأخلاق الفاضلة، المسؤولية الأخلاقية المؤسّساتية، النفعية.
استقصاء العلل الأخلاقية لتهرّب المسؤولين والمنتسبين من القانون برؤيةٍ إسلاميةٍ
علي باقي نصر آبادي / سيّد رضي سيّد نجاد
الملخّص:
لا شكّ في أنّ القانون هو الدعامة الأساسية لاستقرار المجتمع وجميع المؤسّسات المنضوية تحت مظلّته، لذا فإنّ عدم مراعاته يسفر عن حدوث أضرار ومشاكل جادّة في جميع هذه المؤسّسات، وتبعاً لذلك فلا بدّ له من طيّ طريقٍ شاقٍّ لأجل بلوغ درجات التطوّر والرقي والطمأنينة. هناك العديد من العوامل التي لها دورٌ في تهرّب المسؤولين والمنتسبين من الامتثال للقانون أو الخروج عن مقرّراته حين أداء مهامهم في المؤسّسات التي ينتسبون إليها؛ ومن هذا المنطلق فالهدف من تدوين المقالة هو دراسة وتحليل الأسباب والعلل الأخلاقية التي تسفر عن حدوث هذا الأمر من وجهة نظرٍ إسلاميةٍ لأجل وضع حلٍّ مناسبٍ له؛ حيث اعتمد الباحثان على أسلوب بحث وصفي تحليلي، وقد أثبتت النتائج أنّ تضاؤل بعض الفضائل وشيوع عددٍ من الرذائل الأخلاقية مثل اتّباع هوى النفس والحرص والطمع بجمع المال وحبّ السلطة والمقام والتكبّر والتعصّب والتعلّق المفرط بالأهل والأصدقاء وتدنّي مستوى التحمّل والخوف من المسؤول الأعلا والحبّ والبغض لأغراض شخصية في محيط العمل بين المسؤولين والمنتسبين؛ كلّها أمورٌ تحول دون اتّباع القوانين والمقرّرات المؤسّساتية، لذا لا بدّ من وضع حلولٍ عمليةٍ تتناسب مع هذه العلل وتسفر عن إشاعة الأخلاق في المؤسّسة على نطاقٍ واسعٍ بغية اجتثاث المشكلة والخلاص من تبعاتها.
كلمات مفتاحية: القانون، اتّباع القانون، التهرّب من القانون، الأخلاق، المؤسّسة
النطاق الوجودي لمسؤولية صاحب السلوك الأخلاقي
جواد دانش
الملخّص:
نطاق المسؤولية الأخلاقية ودعامتها الأساسية تعتبران من المسائل الهامّة على صعيد المباحث الأخلاقية إلى جانب مختلف شروط هذه المسؤولية والاستفسارات القانونية المطروحة حولها وتعيّن السابق العلّي أو العلم الإلهي المسبق الذي لا يكتنفه أيّ خطأ؛ فهذه المباحث كانت أكثر مباحث فلسفة الأخلاق إثارةً للبحث والنقاش في القرون الماضية. الهدف من تدوين هذه المقالة هو دراسة وتحليل نطاق مسؤولية صاحب السلوك الأخلاقي من وجهة نظرٍ إسلاميةٍ، حيث تطرّق الباحث إلى بيان الموضوع عن طريق تحليل المفاهيم الدينية التي تدلّ على أنّ المسؤولية الأخلاقية للإنسان متقوّمةٌ على مبدأ العبودية لله تعالى، ونطاقها الموسّع يتزايد اتّساعاً في عالم الوجود بحيث يكون ناظراً من ناحيةٍ إلى تكاليف ومهام صاحب السلوك الأخلاقي مقابل الله تعالى وجميع أوامره ونواهيه. ومن ناحيةٍ أخرى فهي تدلّ على مسؤولية الإنسان تجاه نفسه وتتضمّن أدقّ النوايا وأكثرها خفاءً، مثل التصوّرات والمعتقدات والعواطف والإثارة وردود الأفعال الناجمة عن الأحاسيس، كما أنّها تعكس رؤية الإنسان لسائر الكائنات الإمكانية.
كلمات مفتاحية: المسؤولية الأخلاقية، العبودية، الإثارة، النوايا