دراسةٌ مقارنةٌ حول معنى "الاستقلال" وحدوده باعتباره هدفاً في التربية الدينية
سعيد بهشتي/ أستاذ ومدير فرع فلسفة التعليم والتربية الإسلامية بجامعة العلامة الطباطبائي
محمّد جواد زارعان/ أستاذ مشارك في جامعة المصطفى العالمية mjzarean@gmail.com
هادي رازقي/ عضو الهيئة التعليمية في مؤسّسة الإمام الخميني ره للتعليم والبحوث
الوصول: 23 رمضان 1437 ـ القبول: 11 صفر 1438
الملخص
الاستقلال يدلّ بشكلٍ عامٍّ على عدم التبعية للغير والاعتماد على النفس، ولكن هناك خلافٌ بين المنظّرين حول معناه وحدوده في المجال التربوي، ومن هذا المنطلق لا بدّ لنا من معرفة المقصود من مفهوم استقلال المتربّي ونطاق هذا الاستقلال بصفته أمراً لا مناص منه في مجال تعيين الهدف التربوي واتّخاذ الإجراءات العملية اللازمة بغية تحقيقه. هناك اختلافاتٌ ملحوظةٌ بين الآراء المطروحة في مجال فلسفة التعليم والتربية الغربية وبين الآراء المنبثقة من المصادر الإسلامية، وهذه الاختلافات بطبيعة الحال تقتضي اتّخاذ موقفٍ مناسبٍ يمكن الدفاع عنه لأجل تحديد الأهداف التربوية؛ وعلى هذا الأساس تطرّق الباحثون في هذه المقالة إلى دراسة وتقييم معنى الاستقلال المناسب وذكروا حدوده الخاصّة باعتباره هدفاً تربوياً دينياً، وذلك من منظار التعاليم الدينية والغربية. هذه الدراسة المقارنة تتضمّن تحليلاً وتقييماً للآراء المطروحة على صعيد موضوع البحث بالاعتماد على أسلوب تحليل النصّ وتقييمه منطقياً على أساس معيار الاهتمام بالأبعاد اللازمة وقابلية التحقّق. وأمّا النتائج التي تمّ التوصّل إليها فهي تدلّ على أنّ الاعتماد المبالغ فيه على القابليات العقلية واختيار الإنسان قد جعل بعض فلاسفة التعليم والتربية الغربيين يبادرون إلى منح الإنسان اختياراً أكثر مما ينبغي، في حين أنّ الرؤية الإسلامية من خلال اهتمامها بالعلاقة بين المربّي والمتربّي، ولا سيّما على صعيد التربية الدينية، قد أخذت بنظر الاعتبار تلك القيود الأنطولوجية التي تحدّد نطاق إرادة الإنسان واختياره، ومن منطلق عدم كفاية العقل لوحده في إزالة هذه القيود فقد طرحت منهجاً خاصّاً ووضعت أُسساً معتبرةً في هذا المضمار.
كلمات مفتاحية: استقلال المتربّي، الأهداف التربوية، التربية الدينية، العقل، الاختيار.
مكانة الحسّ والتجربة في الإبستمولوجيا، ودلالاتهما التربوية من وجهة نظر ابن سينا
حسين كارآمد/ عضو الهيئة التعليمية في فرع العلوم التربوية ـ مؤسّسة التعليم العالي للعلوم الإنسانية
الوصول: 7 شعبان 1437 ـ القبول: 24 ذي الحجه 1437
الملخص
تمّ تدوين هذه المقالة بأسلوب بحثٍ تحليليٍّ ـ استنتاجيٍّ بهدف دراسة طبيعة الحسّ والتجربة باعتبارهما من السبُل الهامّة التي يُعتمد عليها في معرفة حقائق عالم الوجود، ومن ثمّ قام الباحث ببيان دلالاتهما في مجال التعليم والتربية من وجهة نظر الحكيم ابن سينا.
هذا الحكيم المسلم أعار أهميةً بالغةً للحسّ والتجربة لدرجة أنّه اتّهم بتبنّي نزعةٍ حسّيةٍ تجريبيةٍ، فهو يعتقد بأنّ معظم المعارف البشرية تتقوّم على القضايا المحسوسة، وأنّ هذا السنخ من المعارف يمهّد الأرضية المناسبة لازدهار القابليات العقلية لدى الإنسان وتناميها؛ ولكن مع ذلك يبقى العقل ميزةً فارقةً بين الإنسان والحيوان، وهو المعيار الذي يتمّ على أساسه تقييم مدى اعتبار المعارف البشرية، لذا فهو يحتلّ المكانة الأفضل مقارنةً مع غيره. وأمّا نتائج هذا البحث فقد أشارت إلى أنّ أهمّ الأصول الحاكمة على المضمون التعليمي تتلخّص في مدى اعتباره منطقياً ومستوى تناسبه مع مستوى إدراك المتعلّم؛ ومن جملة المواضيع التي يجب وأن تؤخذ بنظر الاعتبار في عملية التربية والتعليم، تسليط الضوء على دور الحسّ والتجارب في فهم المتعلّم ومقدار فاعليته ومدى تنمية قدرة التفكّر لديه.
كلمات مفتاحية: الحسّ، التجربة، ابن سينا، الدلالات التربوية.
الاختيار الذي يتّصف بطابع التعميم والبساطة في التحوّل الأخلاقي
السيّد أحمد فقيهي/ أستاذ مساعد في مؤسسة الإمام الخميني ره للتعليم والبحث
محمّد رضا كيومرثي اسكوئي/ طالب دكتوراه في تدريس المعارف الإسلامية ـ فرع الأخلاق
الوصول: 15 محرم 1438 ـ القبول: 21 جمادي الاول 1438
الملخص
العوامل والعقبات الكامنة أمام التحوّل في الأخلاق تعدّ من جملة أهمّ المسائل المطروحة في مباحث علم الأخلاق والتربية، والموضوع الذي قلّما تمّ تسليط الضوء عليه في هذا المضمار هو مدى تأثير الاختيار في هذا التحوّل، فالفعل الاختياري للإنسان يمكن تحليله في إطار العمل الصالح الذي أشار إليه القرآن الكريم. بغضّ النظر عن العوامل التمهيدية لإيجاد الدافع لدى الإنسان بغية أداء أحد الأعمال الصالحة ـ من قبيل التربية والتعليم - فالأمر المؤثّر في استمرار الفعل الأخلاقي وتعميمه على سائر الخصال الأخلاقية، هو كونه إرادياً يصدر باختيار الإنسان.
النتائج التي توصّل إليها الباحثان في هذه المقالة تفيد بأنّ أداء الفعل الاختياري الذي يتمخّض عنه العمل الصالح، يؤدّي من ناحيةٍ إلى ترسيخ هذا العمل واستمراره، ومن ناحيةٍ أخرى فهو يوسّع من نطاق الإرادة التي أصبحت عادةً لدى الإنسان، وعلى أقلّ تقديرٍ فهو يعمّم بعض الخصال الأخلاقية على سائر الصفات؛ أي أنّ الإنسان الذي يتحلّى بميزةٍ أخلاقيةٍ معيّنةٍ سوف يتحلّى بمختلف الميزات الأخلاقية الأخرى من خلال التكرار والاستمرار في فعلها. وأمّا قابلية الاختيار للتعميم فهي تشمل تحوّلاً سلبياً بالنسبة إلى الخصال اللاأخلاقية أيضاً، فصفة الذِّكر التي هي صالحةٌ وصفة هوى النفس التي هي رذيلةٌ على سبيل المثال، تعتبران مصداقين لكلا الأمرين. البحوث العلمية السابقة التي أُجريت في هذا الصدد تمّ التركيز فيها بشكلٍ أساسيٍّ على القرآن الكريم والتفاسير التي طرحت حول الموضوع.
كلمات مفتاحية: الـخُلُق، التحوّل الأخلاقي، العمل الصالح، الاختيار البسيط، الاختيار القابل للتعميم.
دراسةٌ تحليليةٌ باثولوجيةٌ حول كيفية تبنّي فكرٍ تفاؤليٍّ من وجهة نظرٍ عقليةٍ ودينيةٍ
محمّد حسن يعقوبيان/ أستاذ مساعد في فرع الفلسفة والكلام الإسلاميين ـ جامعة معارف القرآن والعترة
الوصول: 19 شعبان 1437 ـ القبول: 3 ذي القعده 1437
الملخص
موضوع "الفكر التفاؤلي وهندسة الفكر" هو أحد المواضيع الجديدة المطروحة للبحث والتحليل في شتّى أرجاء العالم على صعيد علم النفس المعرفي، ومن المؤكّد أنّ ارتباط هذا المفهوم بحياة الإنسان وسعادته يقتضي تسليط الضوء بشكلٍ أدقّ على الأصول المعرفية، ومن هذا المنطلق بادر الباحث إلى دراسة وتحليل كيفية تحقّق الفكر التفاؤلي لدى الإنسان وما يتطلّبه من مقدّماتٍ، وذلك في رحاب ثلاث رؤى، علم نفسية وفلسفية ودينية. وأمّا الخطوات المعرفية التي يستند إليها البحث فهي تتقوّم على أهمّية البعد المعرفي لدى الإنسان في مجال المعرفتين العقلية والعاطفية، كذلك تستنتد إلى بيان الكيفية الصحيحة للمعيشة الذهنية، والعلاقة الموجودة بين الفكر التفاؤلي للإنسان وسعادته. وأمّا نتائج البحث فقد أثبتت أنّ الإنسان قادرٌ على سلوك السبيل الفكري الصائب والولوج من أساسه في الفكر التفاؤلي الحقيقي على أساس البعد المعرفي الموجود لديه إلى جانب بعده المعرفي العاطفي على ضوء الأخذ بنظر الاعتبار النموذج المعرفي الفلسفي العامّ والإيديولوجية الدينية ونمط التحليل الفردي والجزئي على صعيد أصول علم النفس، واتّضح من خلال البحث أنّ هذا الأمر لا يتسنّى إلا على ضوء التناسق المعرفي بين علم النفس والفلسفة والمبادئ الدينية.
كلمات مفتاحية: الفكر التفاؤلي، الفكر التفاؤلي الديني، هندسة الفكر، علم النفس، الدين، الفلسفة.
تأثير أسلوب "تربية الطفل المسؤولة" في اتّساع نطاق المعروف
والحيلولة دون حدوث المنكر، على ضوء المحبّة والمواظبة
فردوس ميريان/ طالبة دكتوراه في علوم القرآن والحديث ـ جامعة أصفهان
أعظم برتشم/ أستاذة مشاركة في فرع الإلهيات ـ جامعة أصفهان Azamparcham@gmail.com
الوصول: 13 محرم 1438 ـ القبول: 17 جمادي الاول 1438
الملخص
أحد السبُل الأساسية لترويج مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو تأصيل القيم الدينية لدى الإنسان منذ نعومة أظفاره وفي رحاب أُسرته، ومن هذا المنطلق فالهدف من تدوين المقالة هو دراسة وتحليل مدى تأثير أساليب تربية الأبناء على نشأة الطفل تربوياً، وبيان دورها في اتّساع نطاق المعروف والحيلولة دون حدوث المنكر، وبادرت الباحثتان في هذا المضمار إلى شرح وتحليل أساليب تربية الطفل المطروحة من قبل علم النفس والتعاليم الإسلامية، ومن ثمّ قارنتا بينها وسلّطتا الضوء على تأثير أهمّ الأصول الأساسية لمفاهيم تربية الطفل والتي تتمثّل في المحبّة والمواظبة. أشارت بعض نتائج البحث إلى أنّ الأساليب المشار إليها إذا كانت صحيحةً من الناحية العملية فهي ليست على نسقٍ واحدٍ إبّان مختلف مراحل نموّ الإنسان منذ طفولته، ولكنّها تؤكّد بشكلٍ أساسيٍّ في جميع هذه المراحل على مبدأ المحبّة التي تستتبع توحيد شخصيات الأبناء ومسيرتهم، كما أنّ الأسلوب التربوي المسؤول والمتقوّم على المحبّة يوجب تأصيل القيم الإسلامية في باطنه. الأطفال الذين يترعرعون في أحضان والدين مؤمنين وملتزمين بالقيم الدينية وتتمّ تربيتهم وفق هذه القيم، بطبيعة الحال يكون لهم تأثيرٌ ملحوظٌ في إشاعة المعروف وتجنّب المنكر في كلّ مجتمعٍ يعيشون بين أكنافه.
كلمات مفتاحية: الأمر بالمعروف، النهي عن المنكر، تربية الطفل المسؤولة، المحبّة، الأُسرة، التربية.
دراسةٌ تحليليةٌ حول الآراء الفلسفية ـ التربوية للفيلسوفة نيل نودينجز،
ونقدها من زاويةٍ تعليميةٍ تربويةٍ
حميد أحمدي هدايت/ طالب دكتوراه في فلسفة التعليم والتربية ـ جامعة شاهد / طهران h-ahmadi@shahed.ac.ir
نجمه أحمد آبادي آراني/ طالبة دكتوراه في فلسفة التعليم والتربية ـ جامعة بيام نور / طهران najmeh.ahmadabadi@gmail.com
محمّد حسن ميرزا محمّدي/ استاذ مشارك في فرع العلوم التربوية ـ جامعة شاهد / طهران mir.educated@gmail.com
الوصول: 29 رجب 1437 ـ القبول: 10 ذي الحجه 1437
الملخص
تمّ تدوين هذه المقالة بأسلوب بحثٍ تحليليٍّ ـ وثائقيٍّ والهدف منها دراسة الآراء الفلسفية التربوية التي طرحتها الفيلسوفة نيل نودينجز، وذلك في إطارٍ نقديٍّ على ضوء مبادئ التعليم والتربية الإسلامية، وقد أشارت نتائج البحث إلى أنّ أهمّ الأصول الفلسفية لهذه المفكّرة الغربية تتقوّم على نزعاتٍ عاطفيةٍ وأنطولوجيةٍ وظواهريةٍ وفيمينيةٍ، والأهداف التربوية التي تطرحها تتضمّن التركيب بين التجارب الأكاديمية وبعض القيم مثل الرغبة في التعلّم والرأفة واحترام النفس وتربية المواطنين وفق مبادئ ديمقراطية. ترى هذه الفيلسوفة أنّ النزعة إلى الحزن والأسى ليست مقبولةً، والأساليب التربوية التي تتضمّن إيجاد مثُلٍ لدى المتربّي وتحرّضه على الحوار والعمل، تعدّ مقبولةً. وعلى الرغم من بعض الآراء الإيجابية التي تطرحها هذه المفكّرة الغربية على صعيد الأفكار الفلسفية والتربوية، لكنّ نظرياتها بشكلٍ عامٍّ تعاني من ضعفٍ من حيث أصول التعليم والتربية الإسلامية، ومن جملتها ما يلي: تجاهل المصادر القدسية الخارجية لدى طرح الأهداف التربوية، اتّباع وجهةٍ فيمينيةٍ في المجال التربوي، اعتبار العاطفة معياراً أساسياً للتربية، عدم اللجوء إلى سائر الوسائل المؤثّرة على صعيد التعليم والتربية، تبنّي نزعةٍ نسبيةٍ، عدم الاكتراث بدور الأصول والقيم في التعليم والتربية، تجاهل العوامل الباطنية في التربية، الاتّكاء على فكرٍ براغماتيٍّ، عدم الاهتمام بالدور الشامل الذي يفيه المعلّم على صعيد التعليم والتعلّم، الغفلة عن أهمّية العقوبات التي يجب وأن يصدرها المعلّم أثناء عملية التعليم والتربية.
كلمات مفتاحية: نيل نودينجز، الأصول الفلسفية، التعليم والتربية، الإسلام، النقد.